من الطبيعي أن تكون البحرين وجهة سياحية يقصدها الزوار من كل أنحاء العالم، وذلك لطيب أهلها وانفتاحهم على التنوع الثقافي. ولكون هذا القطاع جزءاً مهما في الاقتصاد البحريني، أَولَت المملكة أهمية كبرى للنهوض به وتطويره كي يصبح رافداً من الروافد الحيوية للتنويع الاقتصاد، وتسعى البحرين من خلال استراتيجية تطوير القطاع إلى الاستفادة من تنوع الخدمات الفندقية، وخيارات المطاعم، ومتاجر التجزئة، والخيارات الترفيهية.
يتوافد إلى البحرين كل عام أكثر من ١٢ مليون سائح من الخليج العربي والعالم ليستمتعوا بالخيارات المتعددة التي يقدمها قطاع السياحة في المملكة، حيث أنها جزيرة ذات نسيج اجتماعي متنوع وفريد من نوعه، ونمط حياة غاية في الأريحية، وعمق تاريخي وثقافي، كما تقدم البحرين فعاليات مميزة، و خيارات متنوعة من المطاعم وتجارب التسوق الاستثنائية.
وقد ساهم في تعزيز نمو هذا القطاع شبكة دولية من المكاتب التمثيلية التي تتولى مهمة الترويج السياحي للبحرين، وكذلك منظمي الرحلات السياحية في البحرين، وشركة طيران الخليج “الناقل الوطني للمملكة”. وتهدف هذه الجهود في مجملها إلى ترسيخ مكانة البحرين كوجهة سياحية فريدة، وهو ما تجلى مؤخراً عندما احتلت مملكة البحرين المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كالوجهة المفضلة للمغتربين بحسب استطلاع شامل للآراء أجراه موقع انترنيشنز العالمي في 2019.
تشجيعاً للسياحة في البحرين، قامت البحرين بطرح تعديلات جديدة في سياسة تأشيرات الدخول للزوار القادمين إلى مملكة البحرين بغرض الترفيه والاستجمام أو إجراء الأعمال، وذلك من خلال الحصول على التأشيرة برسوم أقل والتمتع بالإقامة لفترات أطول. وتمنح البحرين حالياً مواطني 67 دولة تأشيرة الدخول لدى الوصول إلى أراضيها، كما تقدم خدمات التأشيرة الإلكترونية إلى مواطني 116دولة أخرى. وأبرمت شركة طيران الخليج، الناقل الوطني للمملكة، شراكة مع في إف إس جلوبال (VFS Global)، المزود الأكبر لخدمات التأشيرات حول العالم، يتم بموجبها تقديم التأشيرات عبر الانترنت للمسافرين إلى البحرين من أي مكان.
بلغت القيمة الإجمالية التي يتم استثمارها في تطوير مشاريع البنية التحتية للمملكة أكثر من 32 مليار دولار أمريكي، منها 13.1 مليار دولار أمريكي يتم توجيهها للارتقاء بالقطاع السياحي، مما يضمن تحقيق المزيد من النجاحات في هذا القطاع. و يتم أيضاً ضخ أكثر من 10 مليار دولار أمريكي في مشروعات جديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك لتطوير عدد من المنتجعات الشاطئية والفنادق الجديدة من فئتي الخمس والأربع نجوم.
يجتاح التوجه نحو تبني التكنولوجيا لتقديم الخدمات قطاع السياحة عالمياً، وقد كانت مملكة البحرين في طليعة الدول المواكبة لهذا التوجه لتقديم خدمات أسرع وأبسط للمواطنين، والمقيمين، والزوار، الأمر الذي أسفر عن النمو الكبير في أعداد الزوار التي تجاوزت مليون سائح شهرياً. ويظهر التزام المملكة تجاه السياسات الرامية نحو دعم قطاعها السياحي في تسخير التكنولوجيا لطرح خدمات المواصلات، حجوزات المطاعم، حجوزات التذاكر، خدمات التأشيرات الإلكترونية، الحجوزات الفندقية والمزيد غيرها.