• مصنع الأنابيب النحاسية سيقوم بتصدير 1 مليار دولار أميركي خلال الخمس سنوات المقبلة انطلاقاً من مقره للخدمات اللوجستية بالخليج
• ساهمت اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها البحرين بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى السوق الخليجية وحجمها 1.4 تريليون دولار أميركي في مساعدة الشركة على الاستفادة من الطلب المتزايد على أنابيب النحاس
نجحت شركة “مولر ميدل إيست” المصنعة للأنابيب النحاسية في تخطي حاجز 100 مليون دولار أميركي من صادرات منتجاتها انطلاقاً من مقرها في البحرين، وأعلنت عن خطتها لتحقيق صادرات بقيمة 1 مليار دولار أميركي خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
ويذهب ما نسبته 40% من صادرات الشركة إلى أسواق السعودية والإمارات ومصر والأردن.
ويعتبر مصنع “مولر ميدل إيست” في البحرين المنشأة الصناعية الوحيدة المختصة بتصنيع أنابيب النحاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تقوم الشركة بالتصدير لأكثر من عشر دول تشمل الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، ومصر، والسعودية، والإمارات حيث تستحوذ جميعها على النصيب الأكبر من الصادرات والتي تشمل منتجات يجرى استخدامها في أغراض التكييف والتبريد من قبل مصنعي معدات التبريد الأصلية.
وشرعت “مولر ميدل إيست” في عملياتها بالبحرين منذ العام 2018، وبدأت في زيادة الإنتاج اعتبارًا من منتصف عام 2019 وذلك سعياً منها لزيادة حصتها في السوق، وعلى الرغم مما أحدثته الجائحة من اضطرابات في سلسلة التوريد العالمية فقد تمكنت “مولر ميدل إيست” من الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة (FTA) بين البحرين والولايات المتحدة، إذ شكلت صادرات الشركة إلى الولايات المتحدة أكثر من 4٪ من إجمالي صادرات البحرين والولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2021 وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة “كومتريد”.
وفي تصريح له بهذه المناسبة قال السيد هشام العبار مدير عام “مولر ميدل إيست”:
“يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز مكانة “مولر ميدل إيست” كلاعب رئيسي في سوق الأنابيب النحاسية، وأود أن أعبر عن اعتزازي بالجهد الكبير الذي أنجزه فريقنا خلال السنوات الأخيرة، وإني على ثقة من أننا سنتمكن من تصدير مليار دولار أميركي خلال السنوات الخمسة المقبلة.”
وأصبحت البحرين وجهة مفضلة للمصنعين والموزعين الدوليين بفضل ما تتميز به من توقيع اتفاقيات التجارة الحرة وسهولة الوصول إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجية البالغ حجمها 1.4 تريليون دولار أميركي، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية التي تبعد 40 دقيقة براً، حيث يلعب قطاع التصنيع دوراً كبيراً في اقتصاد البحرين، إذ يساهم بحوالي 13.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي اعتبارًا من الربع الثاني من عام 2021، كما وتسعى البحرين لجذب المزيد من المصنعين إلى المملكة ضمن مساعيها للتنويع الاقتصادي.
ومن جانبه قال السيد علي المديفع المدير التنفيذي للاستثمارات بمجلس التنمية الاقتصادية:
” سعدنا بتمكن “مولر ميدل إيست” من الاستفادة الفعالة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع دول العالم والمنطقة، ويعتبر هذا الإنجاز الذي حققته الشركة شهادة على ما تحظى به المملكة من تشريعات مواتية للأعمال وسهولة الوصول للأسواق الإقليمية والعالمية”.
وأضاف المديفع قائلاً:
“لقد أثبتت الجائحة أهمية سلاسل التوريد القوية والوصول السهل المعفي من الرسوم إلى الأسواق الرئيسية، حيث ساهم موقع البحرين كمركز لوجستي رائد وبوابة إلى الخليج والمنطقة في تمكين العديد من الشركات المصنعة الكبرى في المملكة من زيادة صادراتها خلال هذه الفترة، ونحن بدورنا ندعم هدف “مولر ميدل إيست” لإنجاز ما قيمته مليار دولار من الصادرات على مدى السنوات الخمس المقبلة، ونأمل في مساعدة المزيد من الشركات المصنعة الدولية في تنفيذ استراتيجيات التصدير الخاصة بها في السنوات القادمة “.
وقد زاد الطلب على الأنابيب النحاسية ومنتجات المعادن والسبائك الأخرى في جميع أنحاء المنطقة وذلك مع استئناف مشاريع البناء في أعقاب الجائحة، حيث تشير مجموعة IMARC إلى أنه من المتوقع أن يشهد السوق العالمي للأنابيب والأنابيب النحاسية ارتفاعاً ليصل حجمه إلى 5.5 مليون طن بحلول عام 2026 بعدما بلغ حجمه 4.5 مليون في عام 2020.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الخليج تعتبر مركزًا رئيسيًا لسلسلة التوريد لقطاع التصنيع العالمي، والبحرين هي واحدة من مراكز التوزيع الرئيسية في المنطقة، حيث تحتضن البحرين العديد من الشركات والمجموعات في مجال الخدمات اللوجستية الرئيسية بما في ذلكDHL ، وتشكل نقطة انطلاق لزيادة أعمالها في الأسواق المجاورة، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البحرين والولايات المتحدة ليصل إلى 941 مليون دولار في النصف الأول من عام 2021 وذلك انطلاقاً من 783 مليون دولار في النصف الأول من عام 2020.