استثمرت المجموعة التعاونية الأوروبية للألبان “آرلا فودز” ما قيمته 63 مليون دولار أميركي (21 مليون دينار بحريني) وذلك لتوسعة إنتاجها في مملكة البحرين ضمن خطتها طويلة الأمد.
واعتبر السيد بيدير توبورغ الرئيس التنفيذي لـ”آرلا فودز” هذه الخطوة بمثابة نقلة مهمة في أعمال الشركة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك منذ تملكها المصنع الكائن في منطقة الحد الصناعية في 2018 وأتبعته بعدد من الخطط لزيادة إنتاجها من الأجبان والقشدة انطلاقا من مملكة البحرين. ويعد استثمار الشركة هذا هو الأكبر لها خارج أوروبا.
وقد زادت الشركة الإنتاج السنوي من 20 ألف طن ليقارب 80 ألف طن من منتجات أجبان “بوك” و”كرافت” ومنتجات الألبان المبسترة، إذ يجرى توزيع ما يقارب 95% من الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومع اكتمال تشييد المرافق الإنتاجية في البحرين فقد قامت “آرلا فودز” بنقل عناصر مهمة من إمكانياتها الإنتاجية إلى البحرين بهدف زيادة مدة صلاحية منتجاتها، وتقليل تكاليف النقل وتطوير المنتجات، ولكن لم تقتصر الفوائدة المجنية من الاستثمار على “آرلا فودز” وإنما ساهمت بشكل إيجابي في دعم جهود التنمية المحلية من خلال خلق 200 فرصة وظيفية مباشرة إلى جانب خلق الحجم ذاته من الفرص الوظيفية بصورة غير مباشرة.
ويقول السيد بيدير توبورغ الرئيس التنفيذي لـ”آرلا فودز” بهذا الخصوص: “هذا المشروع هو مثال رائع على التعاون الفعال من قبل جميع الأطراف المعنية وهو يعكس نجاح العمل عن كثب مع شركاء محليين بما في ذلك وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ومجلس التنمية الاقتصادية والذي كان لهم أعظم الأثر في نجاح هذا المشروع، كما أننا ممتنون لروح الضيافة والترحيب التي يتمتع بها الشعب البحريني، ونود أن نعبر عن تفاؤلنا بمستقبل “آرلا فودز” في البحرين”.
وكان من بين أبرز أعمال التطوير لمصنع “آرلا فودز” في المنامة استثمار بقيمة 1.3 مليون دولار أميركي في الطاقة الخضراء عن طريق تركيب ألواح شمسية يبلغ حجمها 8 ألاف متر مربع مما يجعلها إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في البحرين. وتبلغ سعة مصدر الطاقة المعاد تجديده من هذه الألواح 1.7 ميجاوات وينتج تقريبًا ما نسبته 20% من استهلاك الطاقة السنوي للمواقع الإنتاجية مع تقليل التأثير الإجمالي لثاني أكسيد الكربون بمقدار 1,600 طن سنويًا.
المصدر: مجلة رواد الأعمال